شباب كفركلا
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

المقاتلون بالوكالة عن إسرائيل!!

اذهب الى الأسفل

المقاتلون بالوكالة عن إسرائيل!! Empty المقاتلون بالوكالة عن إسرائيل!!

مُساهمة  ابو يوسف الجمعة 7 مايو 2010 - 9:36

ليس خافياً على ذي بصيرة ما تقومُ به قوى الاستكبار في العالم من جهود مضنية للحيلولة دون وصول أي حركة إسلامية إلى سُدَّة الحكم، فممارسات الإرهاب والتنكيل والاعتقالات والبلطجة والتزوير والاتهامات هدفُها واحد، حتى إنها تحدث أمام أعين العالم المتمدن بكل فجاجة وبجاحة ولكن لا مجيب، فلو أن مثل هذه الممارسات اتخذت في حق أي حزب أو جماعة أو تيار غير إسلامي لقامت الدنيا ولم تقعد ولعجت الفضائيات بأخبار الممارسات الديكتاتورية وغير الإنسانية التي يقوم فيها الدكتاتوريون بقمعِهم الأحرارَ وأنصار البيئة وأعضاء الجمعيات الماسونية والنوادي الروتارية وحتى أصحاب الفكر العهري بما فيهم أنصار الزواج المثلي!! أما أنْ يقمع الإسلاميون بعد حصولهم على ثقة الناس في صناديق الانتخابات وغيرها فالأمر مختلف، فالأخبار والتحاليل المبرمجة والمباركة من قوى الاستكبار العالمي تصب في اتجاه واحد مُفاده أن هؤلاء الإسلاميين لا يستحقون أن يحكموا فلا برامج عندهم، وإن حكموا فسيبطشون بالقوى العلمانية وسينصِبون لها أعوادَ المشانق بعد محاكم التفتيش وما إلى ذلك من عبارات وتراكيب أصبحت مكررة وممجوجة.

وما يحصل الآن في تركية بالرغم من اندماج حزب العدالة والتنمية في المجتمع المدني، ومن تكتيكاته الواضحة في مغازلة كل ما يمت للفكر العلماني بصلة، ومن تحالفه مع قوى علمانية كبيرة ومن نهضته بالبلاد إلى مستوى أذهل الجميع إلا أنه غير مرضي عنه!!

وربما يرجع السبب في هذا العِداء إلى خوف قوى الاستكبار من بعث النهضة الإسلامية من كَبْوتِها وفرض قوتها كرقْم صعب على الأجندة الدولية. ولكن ما الذي يجعل الحقائقَ مقلوبة؟ ومن الذين يحرِّضون العالم أجمع بما فيه العالم الإسلامي على التيار الإسلامي؟

ولا شك أنَّ الإجابة عن هذا التساؤل المشروع يكشف أن المحرضين هم اليهود والكِيان الصهيوني ففي قراءة تاريخية ومعاصرة نجد أنهم هم العدو الأول للمسلمين وهم وراء أي دمار أو تخريب أو تشويه لقوى العالم الإسلامي من إندنوسيا وحتى طنجة.

وليس خفياً على أحد التدخلات الصهيونية السافرة في العالم الإسلامي بشكل مباشر أو غير مباشر للحيلولة دون وصول الحركات الإسلامية لسدة الحكم وليس في أيامنا هذه فقط بل منذ أمد بعيد أي منذ بداية الحركة الصهيونية وقيام ما يسمى بإسرائيل ،وقبلها لا يخفى على منصف دورهم في تمزيق العالم الإسلامي وفي سقوط دولة الخلافة الإسلامية لتمكينهم من مشروع إقامة كيانهم الغاصب، ولكن بقيت مثل تلك المعلومات والأفكار حبيسةَ بعض الكتب والمجلات التي لم يطلع عليها الكثيرون بسبب المراقبة الإعلامية الشديدة من قِبَل القوى العلمانية والاشتراكية والقومية واليسارية للحيلولة دون انتشار مثل تلك الأفكار الرجعية!!.

ولكن يبدو أن الأمور تغيرت في عصر (الإنترنت) والفضاء الإعلامي الواسع والمتاح للجميع وقناة الجزيرة التي لم تَرُقْ للكثيرين، وبعد سقوط الاتحاد السوفياتي إذ كانت الحركاتُ الإسلامية تُتَّهم بالخيانة لحساب أمريكا والغرب ظلما وعدوانا وقد انطلت تلك الحيلة عقودا من الزمن، فالحقيقة المخفيِّة أضحت علنية وبشكل فاضح، فتم قراءة التاريخ الحديث والمعاصر بأثر رجعي وعلى عجل فظهرت بعضُ الحقائق التي كانت بلا شك لصالح الاتجاه الإسلامي، وظهر بلا شك دورُ إسرائيل في محاربة الحركات الإسلامية بأشكالها كافة سواء منها المعتدلة والمتطرفة في العالم أجمع ،فعلى سبيل المثال لا الحصر وبعد إعلان فوز الجبهة الإسلامية للإنقاذ في الانتخابات الجزائرية مباشرة عام 1992 دهش متتبعو الأخبار عندما جاء أول اعتراض لفوز الجبهة من قبل إسرائيل!! وحصل بعدها ما حصل، وما زالت البلاد تعاني من ضريبة التحذير الإسرائيلي إلى يومنا هذا وربما إلى عشر سنوات قادمة. والأمثلة كثيرة من تخوف إسرائيل من وصول الإسلاميين للحكم في أرجاء العالم الإسلامي في الصومال والسودان والعراق وجنوب الفلبين والشيشان وغيرها، وليس هذا بحثا، وإنما الذي يهمنا هنا موقف إسرائيل من حركة حماس وطرق إقصائها.

فإذا كان الصهاينة قد حشروا أنفسهم وأظهروا العداء للحركات الإسلامية البعيدة عن دائرة الصراع العربي الإسرائيلي فما موقفُهم من الحركات الإسلامية القريبة منها؟

لا شك أنَّ أكثرَ ما يقلقُ إسرائيلَ في وقتنا الحاضر الحركاتُ المناهضة للاحتلال، وعلى رأسها حركتا حماس والجهاد الإسلامي، وأيضا كل حركة اتخذت المقاومة شعارا لها فعلا لا قولا، فمنذ أن ظهرت مثل هذه الحركات على الساحة الفلسطينية والعربية، والصهاينةُ يناصبونها العداء بأشكاله كافة، وليس خفياً على أحد فنونُ القتال الذي مورس ضد خيار الشعب الفلسطيني فمِن تُهم الإرهاب إلى الاغتيالات إلى التشويه إلى المراهنة على إسقاط الحكومة عن طريق الحصار والضغط على دول العالم كله من أجل حصارها؛ إلى عدم الاعتراف حتى بعد تشكيل حكومة الوحدة الوطنية إلى رفض استقبال مسؤولي الحكومة بحجة انتمائهم لحركة حماس، علما بأن مثل هذه الأعراف الدبلوماسية تطبق لأول مرة في العالم!! إلى اعتقال الوزراء والنواب وقصف البنى التحتية الحركة أينما وجدت والتهديد باغتيال قادتها الكبار في أقرب فرصة سانحة وغير ذلك من الممارسات اليومية التي غدت موادَّ إثارة في وسائل الإعلام المختلفة.

كل ما ذكر سابقاً معروف ويشهد به للقاصي والداني، أما الذي يُدمي القلوب ويَكْلُِم العقول أن يتولى مهمةَ الانقضاض على الحركات الجهادية من قِبَل وكلاء إسرائيل على خلفيات ثورية ونضالية تاريخية، فالمراقبُ لأحداث فلسطين الدامية يجد العجب العجاب!! إسرائيل تقصف من الجو والبر والبحر أهدافاً لا تروق لها ونجد على الأرض (الميلشيات) ممن ينتمون للأبوات الذين بلا شك يأتمرون على فلسطين مقابل ثمن بخس أو منصب مأمول "أي الأبوات" أما الأبناء وعناصر (الميليشيا) المغفلون الذين ينفذون الأوامر فلا شك أنهم جاهلون أو لا يرون فلسطين إلا من خلال أبي فلان وأبي علان وكأنَّ هذا "الأب" فوق فلسطين والقدس والأقصى، أو أنهم حاقدون من وصول حماس للسلطة وكأنها - أي حماس - استولت على الحكم من خلال دبابة أمريكية الصنع أو سوفياتية المنشأ.

فتش عن المستفيد!! قاعدة أمنية جنائية لا يختلف عليها عاقلان فإذا طرحنا هذه القاعدة في يومنا هذا فلا شك أننا نجد أنَّ المستفيدين هم الصهاينة لا غيرُ، فالحرب الضروس التي باتت مشاهدَ اعتيادية يومية لا تصب إلا في مصلحة إسرائيل، ولا شك أنَّ أمنيات إسرائيل أن يُخرق اتفاق مكة فقد أبدت امتعاضَها من هذا الاتفاق قبل أن يجف حبر التوقيع، كما أنه لا يروق لها أنَّ يتوصل (الفرقاء) إلى أي تهدئة، فعملت جاهدة بالاتفاق مع بعض الأطراف على تفشيل الاتفاق والشروع في الحرب الأهلية، فهم يخططون ويراقبون وينفذون خططهم بأيديهم أو أيدي غيرهم وكان يكونُ سرورُهم عظيماً وقت يرون الفلسطينيين يذبحون أنفسهم، وكما قيل في المثل الفلسطيني "يلي عنده طباخ ما يزفر إيده"

الغريب أن الشعب الفلسطيني يعد من أكثر الشعوب تعلما وذكاء فكيف تنطلي مثل هذه الحيل على أبنائه؟! أيعقل أن تقوم إسرائيل بعربدتها اليومية على قطاع غزة وفي الضفة الغربية وهناك من يقول: إنَّ حركة حماس الشيعية تريد أن تفرض التشيع على الناس، إنهم مجرمون، جوعوا الشعب الفلسطيني، اغتصبوا السلطة، قتلوا المناضلين، عملاء للخارج!! إلى غير ذلك من اتهامات لا أساس لها من الصحة أو أنها لا ترتقي إلى مستوى العقل الصحيح.

هب أن الأمر مختلف، الطائرات الإسرائيلية تقصف مقرات فتح وتتتبع مناضليها، وتحاصر قيادتها وتمنعهم من السفر أو الاتصال مع الخارج، وعناصر حماس أيضا يلاحقون المجاهدين من فتح وغيرها، فلا شك أن حركة حماس ستوصف بأبشع الأوصاف التي أقلها الخيانة العظمى.

همسة حارة ودافئة إلى كل من لا يعجبُه فكرُ حماس أو أدائها أو أنه غير راضٍ عن ممارسات الحركة أو أنه لا يحب بعضَ أعضائها من نواب أو وزراء أو قيادات، فإن كانت هناك اعتراضات حول أداء الحكومة باستطاعتكم إسقاطُها ديمقراطيا وسحب البساط من تحتها كما سحب من تحت فتح وغيرها، أحسنوا إلى شعبكم واقتربوا منه واصدُقوا معه فلا شك أن شعبكم الذكي يعرف من يختار وإن غدا لناظره قريب!!

لا تجعلوا الصهاينة والشياطين يجرون في دمائكم، فكروا ثم فكروا وفكروا عن المستفيد الأول والأخير من هذه الحرب الضروس ولا تُخْرِبوا بيوتكم بأيديكم وأيديهم.

ابو يوسف

عدد المساهمات : 19
تاريخ التسجيل : 10/02/2010

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى