المهام التربوية للأباء

دور الأســـــــــــــــــــــــــــــــرة فى التــــــــــــــــربية العقليـــــــــــــــــــــــــة
مرحلة ما قبل سن البلوغ :




الولد فى مرحلة ما قبل البلوغ أو ما قبل الخامسة عشر يكون أكثر حاجة إلى توجيهات الوالدين ، و حسن معاونتهما له ، لتنمو شخصيته من كل جوانبها ، و تتحقق صحته
النفسية ، و ترتفع معنوياته بين أقرانه ..




أ - الجــــــــــــانب الدراســـــــــــــــــــــى النظامـــــــــــــــــى :



يجب على الوالدين رعاية ولدهما للارتفاع بمستواه الدراسى فى مرحلة ما قبل الخامسة عشر ، و ذلك بالوسائل الأتية :



1 - تعريف الولد بطرق الاستذكار الجيد ، و وسائل إشباع الحفظ ، و تزويده بوسائل تعليمية بأصوات المعلمين من أصحاب الكفاءة و التميز ..



2- تشجيعه على المشاركة فى النشاطات المدرسية ، كالتمثيل و الخطابة ، و الكشافة و غيرها ..



3 - حثه على حسن الانصات للمعلم ، و التعامل مع أقرانه بحسن الخلق ..



4 - متابعة كراساته ، و واجباته اليومية ، فى حلم و أناة ، و دون تضخيم للهفوات ، أو تصحيح للأخطاء أمام إخوته ، و لا ننسى المكافأة على الإنجازات حتى لو كانت قليلة ، لرفع معنوياته ، و زيادة
ثقته بنفسه ..









5 - زيارة الوالد لمعلم ولده فى مدرسته بشكل دورى ..



6 - معاونته على تنظيم أوقاته ، و تقسيم وقت الاستذكار بين مختلف المواد ..



7 - مساعدته على اختيار المكان المناسب للاستذكار ، بعيدا عن عوامل تشتيت الانتباه ..



8 - تنظيم أوقات طعامه و حثه على حسن اختيار أنواعه ..



9 - تحبيبه فى عادات النوم المبكر و الاستيقاظ المبكر ، و عدم تأجيل عمل اليوم إلى الغد ..



10 - تعويده على الجلسة الصحية ، و استخدام الإضاءة الكافية ، و حسن التهوية ..



11 - عدم حبس الصغير أمام الكتاب فترة طويلة متصلة ، بل يتخللها فترات لعب و ترويح ، فقدرته على الانتباه تكون ضعيفة ، فالطفل فى سن السابعة مثلا لا تزيد قدرته على الانتباه عن ربع الساعة ، ثم تزداد هذه القدرة بالتدريج كلما زاد العمر ..







12 - على الوالدين مساعدة ولدهما باستخدام الأسلوب القصصى الشائق و الصور المحسوسة عند شرح الموضوعات الدراسية ، أما الشرح النظرى المجرد فلا يصلح إلا مع من قارب البلوغ ..



13 - الاهتمام بمتابعة قدرته على الحفظ ، حيث إن قدرة الطفل على الحفظ تبلغ ذروتها فى سن
من 6 : 12 ، و هذه الفترة تسمى بالعصر الذهبى للذاكرة ، كما يلاحظ أن الذاكرة تكون آلية قبل سن التاسعة ، حيث يمكن للطفل أن يحفظ بدون فهم ، و بعد هذه السن يبدأ فى الاستعانة بالفهم كوسيلة للحفظ ، و عند البلوغ يستحيل عليه حفظ شئ غير مفهوم ..



14 - إشعاره بأهمية التفوق الدراسى ، و تحبيبه فى الاجتهاد فى طلب العلم ..



15 - تدريبه على شرح الدرس او الموضوع الذى يتقنه لإخوته الصغار أو الضعاف من زملائه ، و تعريفه بأن زكاة العلم أن يعلم غيره مما علمه الله ..



16 - حسن استقبال الوالدين للطفل عند عودته من المدرسة ، و الاستماع إلى ما يقصه عليهما مما سمعه أو رآه ، و يستحب أن يكون على الغداء ، و أن يصححا ما عنده من سوء فهم لبعض الأمور ..



17 - اهتمام الوالدين بالمادة الدراسية التى لا تنال حقها من الرعاية فى المدرسة ، لصعوبتها ، أو لعدم تمكن المعلم منها ، أو لأن درجاتها فى المجموع العام أصغر من غيرها ..



18 - بعد العاشرة تنمو لدى الولد القدرة على التفكير النظرى المجرد ، لذلك يجب على الوالدين مساعدة الصغير بالأمثلة و غيرها لتقريب المعانى المجردة من ذهنه ..



19 - فى حوالى سن العاشرة يظهر ميل الولد إلى نقد الآخرين ن و عدم التسليم بآرائهم إلا بعد تمحيصها ، هذا بالاضافة إلى محاولة إثبات وجوده عن طريق توجيه النقد للكبار من حوله ، فعلى الوالدين استثمار هذا الميل فى تنمية قدرته على الابتكار و الابداع ، و تدريبه على النقد الموضوعى ، و التفوق العلمى ، مع عدم الإكثار من لومه و تعنيفه أمام إخوته لشدة حساسيته فى هذه المرحلة ..



20 - فى حوالى سن العاشرة تتضح القدرات الخاصة أكثر من ذى قبل ، لذلك يجب معاونته على التعرف على مواهبه و امكاناته الرياضية أو المهنية أو النظرية الأكاديمية أو غيرها ، و تبصيره بكيفية تنميتها ، و على الوالدين عدم تحقير أى من هذه المجالات ..



21 - تشجيع الوالدين لولدهما على توسيع دائرة اطلاعه ، فلا يكتفى بما جاء فى الكتاب المقرر ..



22 - تدريبه على تطبيق جوانب المادة الدراسية النظرية فى حياته اليومية ..



23 - تدريبه على ربط جوانب المادة النظرية بالتجربة العملية المحسوسة ، و قد أشار القرآن الكريم إلى دور التجربة العملية فى ترسيخ اليقين فى قوله تعالى : ( و إذ قال إبراهيم رب أرنى كيف تحيى الموتى قال أولم تؤمن قال بلى و لكن ليطمئن قلبى ) " البقرة 260 "



24 - تشجيعه على ربط المواد الدراسية بتدبر عظمة الخالق جل شأنه ..



25 - تعريفه بأن القرآن قدم العلم على الإيمان فى قوله : ( و ليعلم الذين أوتوا العلم أنه الحق من ربك فيؤمنوا به فتخبت له قلوبهم ) " الحج 54 "



26 - على الوالدين أن يكون لهما دور إيجابى فى سد ثغرات المنهج الدراسى ..




ب - الجـــــــــــــــــــانب الثقـــــــــــــــــــــــــــافى :



يجب على الوالدين رعاية ولدهما للارتفاع بمستواه الثقافى فى مرحلة ما قبل سن البلوغ ، و الوسائل الآتية يمكن أن تحقق ذلك :

1 - تشجيعه على المشاركة فى عمل مكتبة للأسرة ..

2 - حثه على زيارة معارض الكتاب و الشراء منها ..

3 - تشجيعه على ارتياد المكتبات العامة و الاستعارة منها ، حيث تنمو مهارة القراءة فى حوالى سن الثامنة ، مما يتيح له فرصة اكتساب الكثير من المعلومات عن العالم من حوله ..

4 - تعريفه بالاصدارات الجديدة من الكتب التى تناسبه ..

5 - مناقشته فيما يقرأ ، و تكليفه بالبحث عن إجابة سؤال معين ، و مكافأته على ما يحصله من معلومات جيدة ..

6 - مناقشته فى الأحداث الجارية ، و الاهتمام بمعرفة مراميها و آثارها ..

7 - مناقشته فى أحدث المكتشفات العلمية و التقنية ، و تشجيعه على الانفتاح على كل ثقافة نافعة ..

8 - الاهتمام بالبرنامج الثقافى الخاص بيوم الاجازة الأسبوعى ، و خروج الأسرة فى رحلة أو نزهة فى هذا اليوم لزيارة المتاحب و الأماكن التاريخية و العلمية وغيرها ، و حثه على جمع العينات و النماذج و الصور المتصلة بكل رحلة ..

9 - معاونته على الاستفادة من الاعلام المرئى و المقروء و المسموع ، و تنمية قدرته على نقد ما فيه من سلبيات ..

10 - اصطحابه لسماع المحاضرات ، أو مشاهدة الاحتفالات الثقافية ، و تشجيعه على الاشتراك فى المسابقات ..

11 - تدريبه على الربط بين الموضوعت الثقافية النظرية و جوانبها العملية التطبيقية ..

12 - توفير القدوة العلمية الواعية عن طريق القيام بزيارة أحد المفكرين أو العلماء من حين لآخر ..

13 - تعليمه اللغات الأوربية و الشرقية بحسب قدراته ..

14 - تعليمه لغة الحاسب الآلى ( الكمبيوتر ) لأهمية ذلك فى هذا العصر ..

15 - مراعاة أن الطفولة المبكرة ( من سن 2 : 6 ) هى مرحلة التعطش للمعرفة و كثرة الأسئلة ، فهى تسمى بمرحلة النمو اللغوى السريع ، و لذلك يجب اتاحة الفرصة لإشباع هذه الحاجة ، و عدم الضيق بأسئلتهم و استفساراتهم ..


__________________

اتمنى أن تفيدكم هدى المعلومات إخوتى ..
و أن نرى شبابا التفوق حليفهم ، و أجيالا يعرفون جيدا طريقهم إلى القمم ..

المهام التربوية للآباء ، تأليف د / على لبن ، أ . د / جمال عبد الهادى .