شباب كفركلا
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

ماذا لو أعيدت الانتخابات وفازت حماس!

اذهب الى الأسفل

ماذا لو أعيدت الانتخابات وفازت حماس! Empty ماذا لو أعيدت الانتخابات وفازت حماس!

مُساهمة  ابو يوسف الجمعة 7 مايو 2010 - 9:05

المراقب للساحة الفلسطينية في يومنا هذا ومنذ أكثر من خمسة أشهر لا ينفك يسمع وصفات سحرية لحل المعضلة الفلسطينية والتي تتمثل في طروح عديدة؛ ربما كان أشهرها وأقواها على الساحة الإعلامية: إعادة انتخاب أعضاء المجلس التشريعي الفلسطيني، وتشكيل حكومة فلسطينية للخروج من الأزمة التي سببتها حركة حماس؛ بسبب فوزها في الانتخابات وتشكيلها للحكومة الفلسطينية وحدها دون مشاركة الفصائل الأخرى، علماً بأن الحركة وقبل تشكيل هذه الحكومة عرضت على جميع الفصائل المشاركة في تشكيل الحكومة لكنها رفضت المشاركة تحت قيادة حماس.

لا شك أن إعادة الانتخابات بعد تسعة أشهر من إجرائها أمر غريب في المفاهيم الديمقراطية، فالشعب كما تدعي حركة حماس قد اختار ممثليه لأربع سنوات، ولا يمكن أن تجرى الانتخابات قبل انتهاء دورة المجلس التشريعي الحالي، ويقولون :إن المجلس السابق تجاوز الأربع سنوات إلى عشر فلمَ لم يجر الانتخابات في موعدها؟ وكذلك المجلس الوطني الفلسطيني المشكل من الداخل والخارج لم يعرف الانتخابات أصلاً إذ جلُّ أعضائه معينون.
لو سلَّمنا جدلاً أن حماس قبلت بمبدأ إعادة الانتخابات واستعدت لها كما في الانتخابات السابقة فهل ستفوز؟

كثير من المراقبين المحسوبين على حماس أو من المستقلين يرون أن حماس ستفوز في انتخابات الإعادة، وستحقق عدداً أكبر من المقاعد مما حققته في انتخاباتها الأخيرة، هذا إذا أجريت الانتخابات في جوٍّ من الشفافية والنزاهة كما شهد القريب والبعيد في الانتخابات الأخيرة، فالمنظِّرون يقولون: إن حركة حماس وبالرغم من حملات المحاصرة والمناكفة استطاعت أن تثبت لشعبها وللعالم الخروج من هذه الأشراك التي نُصبت لها من الأصدقاء والأعداء، وما جولة رئيس الوزراء إسماعيل هنية إلا دليل على ذلك، وما الحملة المستعرة حين قدومه إلا برهان على نجاح جولته، ويستدلُّون على قوة حماس بالمهرجانات التي تحشد فيها عشرات الآلاف ولا سيما في معقلهم بمدينة غزة.

فإذا كانت النتائج مضمونة لحركة حماس فلمَ تتخوَّف من إجراء الانتخابات المبكرة؟

يستطيع المراقب أن يستشف أن الحركة تمانع إعادة الانتخابات لعدة أسباب منها:
- أن الانتخابات الحالية ما زالت في مهدها، وهي دستورية، ونزيهة بشهادة الجميع، فلمَ الإعادة ؟
- أن الدعايات الانتخابية ترهق المجتمع الفلسطيني، فإنفاق الملايين على الحملات لا يتحمَّله مجتمع محاصر، يشكو الجوع وقلة المال.
- أن إجراء انتخابات لن ينهي المشكلة؛ لأن الاستحقاقات الدولية أكبر من نتائج الانتخابات، فهدفها إنهاء نفوذ حماس وإقصاؤها لا غير.
- أن الصراع الدائر الآن ليس بين حماس وفتح، بل بين برنامجين؛ برنامج حماس الذي يمثل الشرعية الشعبية، وبرنامج فتح الذي يمثل الشرعية الدولية واستحقاقات أوسلو، ويرون أنَّ إعادة الانتخابات لا ترمي إلى فكِّ الحصار عن الشعب الفلسطيني بقدر ما تهدف إلى السير في خرائط الطرق ذات المنزلقات الخطرة في نظر حماس.
- أن الانتخابات التي ستجرى سيشوبها التزوير والبلطجة وشراء الأصوات بقوة من الأطراف الأخرى، وبمباركة الدول الغربية الديمقراطية؛ لأنها - أي الدول الغربية - أصبحت تبحث عن ديمقراطيات تناسبها.

ربما هذه هي الأسباب التي ستدعو حركة حماس للإحجام عن قبول الانتخابات التي دعا إليها الرئيس الفلسطيني السيد محمود عباس في خطابه الأخير برام الله 16/12/2006.

ولو سلَّمنا جدلاً أن الحركة قبلت بإجراء الانتخابات، وأجريت في نزاهة وشفافية، وفازت حماس بأكثر مما عليه الآن، فهل سيلجأ المتضرِّرون أيضاً إلى إعادة الانتخابات ويقولون كما يقول الشوام: (الثالثة ثبَّاتة).

مع أنَّ الإجابة معروفة سلفاً من قِبَل حماس التي ستقول كما يقول المصريون: (هُوَّ لِعْب عِيال؟!!).

ابو يوسف

عدد المساهمات : 19
تاريخ التسجيل : 10/02/2010

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى