شباب كفركلا
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

إن الهجرة النفسية (الإيمانية) هي الهجرة الحقيقية التي ندعوك إليها (أعرف..وألزم)

اذهب الى الأسفل

إن الهجرة النفسية (الإيمانية) هي الهجرة الحقيقية التي ندعوك إليها (أعرف..وألزم) Empty إن الهجرة النفسية (الإيمانية) هي الهجرة الحقيقية التي ندعوك إليها (أعرف..وألزم)

مُساهمة  الحجاج2 الثلاثاء 9 فبراير 2010 - 22:33

1- المؤمن : من أمن الناس بوائقه
2- المسلم : من سلم المسلمون من لسانه ويده
3- المهاجر : من هجر الذنوب والمعاصي
4- والمحسن : الذي يعبد الله كان يراه.
فجدد إيمانك، وصحح إسلامك وصوب هجرتك، واطلب مقامات الإحسان، يكتب لك الله أجر المهاجرين إن شاء الله.
الهجرة الواجبة في حقك اليوم وهي ثلاثة :
- الهجرة إلى الله هروبا من الفرعونيات الطاغية والقار ونيات الكانزة.
- هجرة الذنوب والمعاصي بإخراج النفس من دهاليز الغفلة وكهوف الإمعية
- هجرة الاسترخاء في ظل "وكنا نخوض مع الخائضين" فلا أحد مأخوذ بجريرة غيره وهذه الهجرات الثلاثة محكومة بشرط أساسي واحد وهو إرادتك أنت، بمعنى : هل أنت راض عن واقعك الإيماني؟ هل ما أنت فيه من "هوان" سببه الناس والظروف أم أنت هو السبب "فمن يهن يسهل الهوان عليه" وهل عزة الإسلام ترضى بهذا المستوى من الهوان الخاضع وقد قال الفاروق (رضي الله عنه) كنا قوما أذلة فأعزنا الله بالإسلام فمهما ابتغينا العزة في غيره أذلنا الله، فهل سولت لك نفسك البحث عن العزة خارج خيمة الإسلام فوقعت في شر اختيارك ووجدت نفسك ذليلا تتكفف الناس وتمد يدك للتعيس النكيس من عبّاد الدنيا وعبّاد الدرهم وقد علمت أن عبد الدنيا تعس وعبد الدرهم نكس وكلاهما تعسا وانتكسا، وبانضمامك إليهما تحل بك التعاسة ويطالك الانتكاس..
وهل نسيت من أنت؟
أنت "وارث" الرسالة والنبوة..أنت المهاجر إلى الله ورسوله..أنت الحامل بيمينك نور القرآن وبشمالك مشكاة النبوة..أنت الذي قلت للبشرية جمعاء على لسان الأنبياء والأصفياء: "ويا قوم مالي أدعوكم إلى النجاة وتدعونني إلى النار"..فكيف تسمح لنفسك أن ترعى مع الهمل؟
أنت سيد، إذا هاجرت إلى الله، لأن بيديك مفاتيح السيادة الثلاثة :
- تعلمت الحق من كتاب لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، ومن علم شيئا من الحق المطلق كان سيدا على من لا علم له به حتى يتساودا
- أردت المعالي بهمة عالية وعقيدة غالية، ومن أراد شيئا عاليا كان سيدا على أصحاب الهمم الدانية والتوجهات الهاوية حتى يرفعهم إلى سامق فيتكافؤوا
- وصرت بذلك حرا طليقا متحررا من الطمع في الناس ومن الرغبة فيهم والرهبة منهم، ومن كانت هذه صفاته صار سيدا على "عبيد" الدينار وعباد الدرهم حتى يتحرروا.
وها أنت بالهجرة إلى الله تعالى أحرزت السبق وكسبت رهان معركة الحياة : إرادة، وقدرة، وعلما، وقوة، وحرية..فإذا بك تصبح بهذه الخمس "سيد نفسك" والسيادة على النفس هي الخطام الذي يجرّ به صاحب النفس المطمئنة هواه إلى مرضاة الله تعالى، كما تجرّ الناقة إلى مناخها، بل هو" العروة الوثقى لا انفصام لها " إذا استمسك به المؤمن فيؤمن حقا بالله ويكفر صدقا بالطاغوت لما يصبح هوى النفس تبعا لما جاء به الحق جلّ وعلا، مصداقا لقول الرسول (ص): "لا يؤمن أحدكم حتى يكون هواه تبعا لما جئت به".
إذا عزمت على أن تهاجر إلى الله في ذكرى يوم الهجرة، وعقدت العزم على "تطليق" الشهوات والنزوات وجواذب التراب طلاقا بائنا بينونة كبرى فإني أتطوع معك بالصحبة وأرافقك في طريق الهجرة إلى الله تعالى ومعي زادان:
o زاد إدارة الذات:لتصلح نفسك.
o زاد فهم ما حولك: لتدعو غيرك.
وخلاصة زاد إدارة الذات يكمن في قدرتك أنت على الانعتاق من ذاتك و" تمزيق " الشرنقة المادية التي حبست فيها نفسك إلى درجة أن فقدت مقومات التوكل على الله فصرت تحسب حساب كل شيء إلا حساب منزل الكتاب ومجري السحاب وخالقك من تراب، فاتق الله وراجع حساباتك لتجدد صلتك بالله تعالى وتكتشف أنك "جوهرة" ثمينة علاها الران وهي بحاجة ماسة إلى أن تنفض عنها غبار الجشع والطمع والخوض مع الخائضين :" كلا بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون" فاحذر أن تفتح للشيطان دكاكين غواية.
أما خلاصة زاد فهم من حولك، فاعلم أنك لا تعيش في زمن الصحابة (عليهم الرضوان) وأن زمانك قد تغير ولكن النفس البشرية هي هي: فيها فجور وتقوى "قد أفلح من زكاها وقد خاب من دساها" وأنت في هذا الواقع الجديد "سيد نفسك" قرارك بيدك، وعليك أن تفهم ما يدور حولك وأن فهم ما حولك يتوقف على فهمك لنفسك، وإدارة أحوالك مرهون بقدرتك على إدارة نفسك، واحترام الناس لك رهين باحترام نفسك لنفسك، فحيث تضع نفسك يضعك الناس وحيث" تحط" نفسك يحطك الناس....وهكذا دواليك.
والحصيلة النهائية هي:
أنك أنت المسؤول الأول عن الدرجة التي يرفعك الناس إليها،فأرفع نفسك يرفعك الناس وحط نفسك يحطك الناس، وطهر ساحتك من الشبهات تصبح نظيفا في عيون الناس، أو خالط السفهاء تكن سفيها و"اختلط في النخالة ينقبك الدجاج" كما يقول المثل الدارج عندنا.

الحجاج2

عدد المساهمات : 34
تاريخ التسجيل : 21/01/2010

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة


 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى