شباب كفركلا
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتخب الساجدين".. القدوة الحسنة

اذهب الى الأسفل

منتخب الساجدين".. القدوة الحسنة Empty منتخب الساجدين".. القدوة الحسنة

مُساهمة  محمد رحيم الثلاثاء 9 فبراير 2010 - 8:57

منتخب الساجدين".. القدوة الحسنة Ikhwan12345

- أبو تريكة تبرَّع لبناء مسجد ويُقيم مسابقة للقرآن

- ذبائح أحمد حسن أطعمت فقراء الصعيد وإفريقيا

- اللاعبون تواصَوا بالمحافظة على صلاة الفجر
"منتخب الساجدين" لقب التصق بلاعبي منتخب مصر لكرة القدم، أطلقته وسائل الإعلام العالمية بعد تكرار السجود لله شكرًا عقب إحراز الأهداف وحصد الألقاب والبطولات، وهو وصفٌ له دلالاتُه، ولم يُطلَق من فراغ، خاصةً بعدما أصبح الفريق صاحب بصمة كروية واضحة، سواءٌ بالأداء الجماعي (كما أكد النقاد وخبراء الرياضة) أو بالبصمة الإيمانية التي لازمت لاعبي الفريق، كلٌّ على حده؛ ما دفع صحيفة (الجارديان) البريطانية إلى القول بأن التديُّن يعتبر جزءًا من عملية ترابط الفريق الذي يؤدي الصلاة في جماعة.

ونستعرض في التقرير التالي أهم المواقف التي تكشف خلفيات لقب "منتخب الساجدين"، كما يجيب التقرير عن تساؤل مهم؛ مفاده: هل يستحق هؤلاء اللاعبون هذا الوصف؟!

فبعيدًا عن الإنجاز الرياضي العالمي غير المسبوق حتى الآن الذي حقَّقه المنتخب المصري بحصوله على اللقب السابع في تاريخه والثالث على التوالي؛ فإن هناك إنجازاتٍ أخرى تُذكر لهذا الجيل من اللاعبين؛ منها ما هو إنساني ومنها ما هو اجتماعي، وثالث إغاثي، فضلاً عن الجانب الأخلاقي الذي كان الأساس في اختيارات حسن شحاتة للاعبيه؛ لدرجة أن اللاعبين كان يوصي بعضهم بعضًا بالمحافظة على صلاة الفجر بعد انتهاء بطولة أنجولا، وهو ما فعله نجم الفريق عبد الظاهر السقا، حينما داعب المعتصم سالم أمام الكاميرات التي ذهبت لتهنئتهم بالفوز بالبطولة، فقال السقا لمعتصم سالم: "لا تنس صلاة الفجر"، فكانوا خير سفراء للعرب والمسلمين في أدغال القارة السمراء.

منتخب الساجدين".. القدوة الحسنة Imgoo1
التبرع للمساجد
يأتي التبرع لبناء المساجد في مقدمة الأنشطة التي قام بها اللاعب الخلوق محمد أبو تريكة؛ حيث تبرَّع بمبلغ من المال لإنشاء مسجد بمدينة كيجالي الرواندية، وذلك أثناء وجوده بالمدينة لأداء الجولة الرابعة من تصفيات كأس العالم 2010م بجنوب إفريقيا.

ورغم أن أبو تريكة لم يشارك في البطولة الأخيرة فإنه كان أحد الركائز الأساسية في ترسيخ وصف "منتخب الساجدين" كمفهوم له دلالاته وليس فقط مجرد حركة احتفالية بإحراز الأهداف، فكتب على "فانلته" الداخليه: "نحن فداك يارسول الله" قبل أن تفوز مصر بلقب بطولة الأمم التي نظَّمتها في 2006م، كما رفع شعار: "تعاطفًا مع غزة" في بطولة 2008م التي فازت بها في غانا؛ ليؤكد أنهم ليسوا مجرد لاعبين للكرة ولكنهم حملة فكرة يؤدون رسالة، فناهضوا الحملة المسيئة إلى رسول الإنسانية صلى الله عليه وسلم في بطولة 2006م، ودشَّنوا حملةً عالميةً في بطولة 2008م بغانا، في لحظة لفتوا فيها انتباه العالم إلى المجازر التي يرتكبها العدو الصهيوني ضد أشقائنا في غزة.

هذا بخلاف حلقات قراءة القرآن التي كان ينظِّمها أبو تريكة مع كابتن الفريق أحمد حسن في أي تجمع كروي، خاصةً في بطولة العالم للقارات التي أُقيمت بجنوب إفريقيا العام الماضي، وتناقلتها وسائل الإعلام؛ حيث كانت تتم في صورة مسابقة، وكانوا يتمنَّون بها قبل مواجهة أبطال العام بداية من البرازيل وحتى إيطاليا ومرورًا بالمنتخب الأمريكي.

ومن يقلب في سيرة أبو تريكة ومسيرته يجده- كما يقول عنه والده- مثالاً للولد التقي، الذي يخاف المولى عز وجل؛ فهو منذ طفولته محافظ على صلاته وبارٌّ بوالديه، وبالرغم من انشغاله وكثرة ترحاله فإنه يداوم على زيارة والديه كل أسبوع تقريبًا.

وعندما عوتب المدير الفني للأهلي مانويل جوزيه على تدليله لـ"أبو تريكة"، وحذَّروه من أن ذلك قد يفسده، قال لهم إنه ليس من نوعية اللاعبين الذين يفسدهم التدليل، وإنه لاعبٌ من طراز "أوروبي"، يعرف حقوقه وواجباته.

ويحكي شقيقه أسامة قصة الفانلة رقم (22) التي يرتديها أبو تريكة؛ فيقول إنه عندما وقَّع العقد مع النادي الأهلي سافر إلى السعودية لأداء العمرة، وذهب للمسجد النبوي وفي أثناء خروجه من باب مسجد الرسول صلى الله عليه وسلم نظر أعلى الباب فوجد مكتوبًا عليه رقم 22، وعندما عاد طلب من إدارة النادي إعطاءه الفانلة رقم 22.

أما الكابتن حسن الشاذلي (أحد نجوم الكرة في الستينيات) فيشير إلى أن أبو تريكة له مندوبون يقومون كل شهر بتوصيل إعانات لبعض الفقراء الذين يستحقون الإعانات، كما لفت إلى أنه رفض التوقيع على عقد يميِّز بينه وبين أحد زملائه يُدعى أحمد زغلول؛ حينما كان في نادي الترسانة، فعندما طالب الكابتن حسن فريد (رئيس نادي الترسانة) بضرورة وضع عقدين مختلفين للاعبين أحدهما لأبو تريكة يقضي بحصوله على مبلغ 60 ألف جنيه مصري (11 ألف دولار أمريكي) عن الموسم الواحد ولمدة 5 مواسم يزيد بمقدار 10 آلاف جنيه كل عام، بينما ينال زميله زغلول نصف المبلغ سنويًّا مع وجود نفس الزيادة؛ رفض أبو تريكة ذلك، وطالب بمساواته مع زميله ليصبح عقدهما بـ30 ألفًا مع الزيادة.

منتخب الساجدين".. القدوة الحسنة Img5
ذبائح الصقر
والكلام موصول للصقر أحمد حسن، الذي لفت أنظار العالم حينما رفع أصبع السبابة إلى السماء، وردَّد ثلاثًا: "الحمد لله" قبيل رفعه لكأس بطولة الأمم الإفريقية بأنجولا، ومن المعروف عن أحمد حسن أنه يقوم بذبح "عجل" في كل بطولة يشارك فيها المنتخب، ثم يتم توزيع اللحوم على فقراء البلد الذي يوجدون فيه، فضلاً عن التصدق على المساكين.

أما أهالي مغاغة بالمنيا في صعيد مصر فلهم معه شأنٌ خاصٌّ، فبخلاف التبرعات والصدقات الجارية التي يقيمها صقر المنتخب فإنه يقيم مشروعات خيرية عديدة، ويحرص على زيارة مسقط رأسه والتواصل مع الأهالي بصورة منقطعة النظير؛ لدرجة أنه ذهب بكأس الأمم الإفريقية عقب الفوز بها في بطولة غانا 2008م إلى مغاغة، وطاف بها أرجاء المدينة ليعيش معه جماهير الصعيد سعادة الفوز.

جدو

النماذج كثيرة، وما تمَّ ذكره منها غيض من فيض، خاصةً أن اللاعبين لم ينسوا نشاطهم الإنساني في بلدهم، فأعلنوا عقب حصولهم على اللقب الإفريقي الأخير أنهم سيتبرعون بنحو مليون دولار، حصيلة الحفل الذي سيقام لتكريمهم في إستاد القاهرة لضحايا السيول التي وقعت في سيناء وأسوان، ومن قبلها أنشطة عديدة مماثلة في مسشتفى سرطان الأطفال وضحايا كارثة الدويقة وغرق العبَّارة (السلام 98) أثناء تنظيم مصر لبطولة الأمم الإفريقية عام 2006م.

ولكنْ هل برحيل هؤلاء اللاعبين ستنقطع أو ستقل هذه الأنشطة المشرفة؟! أجاب عن هذا السؤال الكابتن حسن شحاتة المدير الفني للفريق، الذي قال في تصريح شهير في بداية البطولة الأخيرة بأنجولا: إنه يضمُّ اللاعبين على أساس الالتزام الديني والخلقي، فضمَّ اللاعب الخلوق محمد ناجي جدو، والذي يعدُّ "خير خلف لخير سلف"، خاصةً أن اللاعب نشأ في أسرة متدينة بحوش عيسى.

تقول عنه والدته الحاجة نازك: إن سبب تألُّق ابنها أنه مطيعٌ للغاية وبارٌّ بوالديه، كما أنها لم تتوقف عن الدعاء له طوال البطولة، وأنه كان يداوم الاتصال بها مع كل مباراة، طالبًا منها الصلاة وزيادة الدعاء له، مضيفةً أنه شخصٌ يتسم بالهدوء والعقلانية ومحبٌّ للجميع، وكان حلم حياته أن يتمكن من اللعب في أحد أندية الدوري الممتاز، وأنه كان يتمنَّى أن يلعب بجوار محمد أبو تريكة، وأنه علم بنبأ انضمامه للمنتخب عن طريق التليفزيون كباقي المشاهدين ومن أصدقائه بنادي الاتحاد السكندري.

فيما أبدى الكابتن محمد بدوي مدرب جدو أثناء لعبه بمركز شباب حوش عيسى إعجابه باللاعب، مؤكدًا أنه شاهده للمرة الأولى فى حياته يلعب في الشارع، وكان عمره 12 عامًا فاندهش من مستواه وأدائه الفني، وقرَّر ضمَّه إلى قطاع الناشئين بمركز الشباب حوش عيسى، ثم التحق بالفريق الأول، مضيفًا أن جدو كان هدافًا بارزًا للفريق منذ التحاقه من الصغر.

والآن برز نجم اللاعب، وبرزت معه أخلاقياته، فحصل على لقبين في أول بطولة رسمية يشارك فيها مع منتخب بلاده: الأول أنه هدَّاف بطولة أنجولا بواقع 5 أهداف، والثاني لقب استحدثه (الكاف) خصيصًا للاعب، وهو أفضل لاعب بديل في البطولة، كما حطَّم رقمًا قياسيًّا في إحصائية أعلن عنها الفيفا بأنه لعب 135 فقط أحرز فيها 5 أهداف بواقع هدف كل 27 دقيقة.
محمد رحيم
محمد رحيم

عدد المساهمات : 67
تاريخ التسجيل : 03/01/2010
العمر : 37

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى