شباب كفركلا
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

انت من يؤخر النصر غن المسلمين

2 مشترك

اذهب الى الأسفل

انت من يؤخر النصر غن المسلمين Empty انت من يؤخر النصر غن المسلمين

مُساهمة  ابو المجد الأحد 31 يناير 2010 - 14:53


أنت من يؤخر النصر عن هذه الأمة

بينما كنت مهموما أتابع أخبار المسلمين وما أصابهم من مصائب،

خاطبتني نفسيقائلة: يا هذا، أنت من يؤخرالنصرعن هذه الأمة،بل

وأنت سبب رئيس في كل البلاء الذي نحن فيه !

قلت لها: أيا نفسي كيف ذاك وأنا عبد ضعيف لا أملك سلطة ولا قوة، لو أمرت المسلمين ما ائتمروا ولو نصحتم ماانتصحوا ..

فقاطعتني مسرعة، إنها ذنوبك ومعاصيك ، إنها معاصيك التي بارزتبها الله ليل نهار .. إنه زهدك عن الواجبات وحرصك على المحرمات ..

قلت لها: وماذا فعلت أنا حتى تلقين عليّ اللوم في تأخيرالنصر..

قالت: يا عبدالله والله لو جلست أعد لك ما تفعل الآن لمضى وقت طويل، فهل أنت ممن يصلون الفجر في جماعة؟

قلت: نعم أحيانا، ويفوتني في بعض المرات ..

قالتمقاطعة: هذا هو التناقض بعينه، كيف تدّعي قدرتك على الجهاد ضد

عدوّك، وقد فشلت فيجهاد نفسك أولا، في أمر لا يكلفك دما ولا مالا، لا

يعدو كونه دقائق قليلة تبذلها فيركعتين مفروضتين من الله الواحد

القهار ..كيف تطلب الجهاد، وأنت الذي تخبّط في أداءالصلوات

المفروضة، وضيّع السنن الراتبة، ولم يقرأ ورده من القرآن، ونسي أذكار

الصباح والمساء، ولم يتحصّن بغض البصر، ولم يكن بارّا بوالديه، ولا واصلا لرحمه؟

واستطردت: كيف تطلب تحكيم شريعة الله في بلادك، وأنت نفسك لم

تحكمها في نفسك وبين أهل بيتك، فلم تتق الله فيهم، ولم تدعهم إلى

الهدى، ولم تحرص على إطعامهم من حلال، وكنت من الذين قال الله فيهم

"يحبون المال حبا جما " فكذبت وغششت وأخلفت الوعد فاستحققت الوعيد ..

قلت لها مقاطعا: ومال هذا وتأخير النصر؟ أيتأخر النصر في الأمةكلها بسبب واحد في المليار ؟

قالت: آه ثم آه ثم آه، فقد استنسخت الدنيا مئات الملايين من أمثالك إلا من

رحم الله.. كلهم ينتهجون نهجك فلا يعبأون بطاعة ولا يخافون معصية

وتعلّل الجميع أنهم يطلبون النصر لأن بالأمة من هو أفضل منهم، لكن

الحقيقة المؤلمة أن الجميع سواء إلا من رحم رب السماء .. أماعلمت يا

عبدالله أن الصحابة إذا استعجلوا النصرولم يأتهم علموا أن بالجيش من

أذنب ذنبا .. فما بالك بأمة واقعة في الذنوب من كبيرها إلى صغيرها ومن حقيرها إلى عظيمها .. ألا ترى ما يحيق بها في مشارق الأرض ومغاربها؟

بدأت قطرات الدمع تنساب على وجهي، فلم أكن أتصوّر ولو ليوم واحد

وأنا ذاك الرجل الذي أحببت الله ورسوله وأحبببت الإسلام وأهله، قد أكون

سببا من أسباب هزيمةالمسلمين .. أنني قد أكون شريكا في أنهار الدماء المسلمة البريئة المنهمرة في كثيرمن بقاع الأرض ..




لقد كان من السهل عليّ إلقاء اللوم، على حاكم وأمير، وعلى مسؤول

ووزير، لكنني لم أفكر في عيبي وخطأي أولا .. ولم أتدبّر قول الله تعالى
" إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم "

فقلت لنفسي: الحمد لله الذي جعل لي نفسا لوّامة، يقسم الله بمثلها في القرآن إلى يوم القيامة .. فبماذا تنصحين ؟

فقالت: ابدأ بنفسك، قم بالفروض فصل الصلوات الخمس في أوقاتها وادفع

الزكاة وإياك وعقوق الوالدين، تحبّب إلى الله بالسنن، لا تترك فرصة

تتقرّب فيها إلى الله ولو كانت صغيرة إلا وفعلتها،وتذكر أن تبسّمك في

وجه أخيك صدقة، لا تدع إلى شيء وتأت بخلافه فلا تطالب بتطبيق

الشريعة إلا إذا كنت مثالا حيا على تطبيقها في بيتك وعملك، ولا تطالب

برفع راية الجهاد وأنت الذي فشل في جهاد نفسه، ولا تلق اللوم على

الآخرين تهرّبا من المسؤولية، بل أصلح نفسك وسينصلح حال غيرك، كن

قدوة في كل مكان تذهب فيه .. إذا كنت تمضي وقتك ناقدا عيوب الناس،

فتوقّف جزاك الله خيرا فالنقّاد كثر وابدأ بإصلاح نفسك .. وبعدها اسأل الله

بصدق أن يؤتيك النصرأنت ومن معك،وكل من سار على نهجك، فتكون ممن قال الله فيهم" إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقداكم " واعلم أن كل معصية تعصي الله بها وكل طاعة تفرّط فيها هي دليل إدانة ضدّك في محكمة دماء المسلمين الأبرياء ..

فرفعت رأسي مستغفرا الله على ما كان مني ومسحت الدمع من على وجهي ..
وقلت يا رب .. إنها التوبة إليك .. لقد تبت إليك ..
ولنفتح صفحة حياة جديدة .. بدأتها بركعتين في جوف الليل .. أسأل الله أن يديم عليّ نعمتهما ..

ملاحظة ورجاء: أرجو أن يشارك قارئ المقالة بتعليق ليخبرنا هل هو فعلا يعانيمما عانيت منه؟
وهل سيعمل على اتباع العلاج الذي وصف؟ وهل يقترح علاجاآخر؟
ابو المجد
ابو المجد

عدد المساهمات : 75
تاريخ التسجيل : 15/01/2010
العمر : 35

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

انت من يؤخر النصر غن المسلمين Empty كلامك حق والله ياأخى

مُساهمة  مهند إبراهيم الأحد 31 يناير 2010 - 16:17

بسم الله الرحمن الرحيم

فجرت همومى وما أعانى منه وكما قلت أنت /كلنا كذلك إلا من رحم ربى
وأعظم جهاد هو جهاد النفس فهو الذى يصل بالانسان الى كل ما يريد
وندعو الله أن يجعلنا من التائبين الراجعين إليه
وفقنا الله إلى ما فيه الخير لنا وللمسلمين
وأشكرك شكرا جزيلا على موضوعاتك الجيدة

مهند إبراهيم

مهند إبراهيم

عدد المساهمات : 10
تاريخ التسجيل : 19/01/2010
العمر : 55

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة


 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى