شباب كفركلا
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الجدار العار.. وسيادتها أمّ حسن!

اذهب الى الأسفل

الجدار العار.. وسيادتها أمّ حسن! Empty الجدار العار.. وسيادتها أمّ حسن!

مُساهمة  CrEaTivE MaN الثلاثاء 26 يناير 2010 - 21:05

الجدار العار.. وسيادتها أمّ حسن! Ikh25


انبرت التصريحات الفولاذية، من الحناجر الحكومية تعلن للملأ وغير الملأ أن أمن مصر خط أحمر ومقلم وكاروهات، وأن حدودها جزء من سيادتها.... إلخ.
هذا الكلام الكبير الذي لا يستطيع أي إنسان حتى لو كان من جماعة محظورة أن يختلف معه!
قبل الدخول أو الخروج مع هذه الأصوات نذكر هذه القصة مع الاعتذار المسبق عن كل ما فيها من مرارة أو تجاوز استدعته الضرورة:
عاشت "الست أم حسن" حياة كريمة محترمة، يضرب بها المثل في الثراء وبحبوحة العيش، والأخلاق والكرامة وعفة النفس والشجاعة والشهامة، وكل ما يمكن أن يخطر على ذهن الإنسان من صفات حميدة، وأخلاق نبيلة.
ولكن دوام الحال من المحال، وسبحان مغير الأحوال، ومن له وحده الدوام، مرت بالست أم حسن أحداث جسام، وأهوال عظيمة، استطاعت بتاريخها وصمودها أن تتغلب عليها، وتتجاوزها، مرفوعة الرأس، ولكنها تركت يدها مثقلة بأغلال من المعونة التي يقدمها لها فتوة قوّاد مشبوه، وكذلك ظلت حريتها مهددة بجارٍ مجرم فاجر.
هكذا تآمر عليها الجار والفتوة، ومع ثقل الدين، وتسرب اليأس، وتناقص الثقة بالنفس، رويدًا رويدًا رأى الناس الست أم حسن ابنة الناس "الكُمَّل" تسير في ركاب القوّاد والمجرم، رويدًا رويدًا وجد الناس أن الست أم حسن تنفذ كل ما يخدم مصلحة القوّاد والجار الفاجر.
تطوع بعض أبناء الست أم حسن للفت انتباه أمهم لخطورة ارتباط سمعتها بسمعة مجرم بكل أدب وأخلاق كما علمتهم وربتهم، وبما يليق بأمومتها ومنزلتها في قلوبهم؛ لأن سمعتهم هي سمعتهم في البداية والنهاية.
ولكن حدث ما لم يكن في الحسبان؛ اشتاطت الست أم حسن غضبًا، وثارت وهاجت وماجت معلنة بأعلى صوتها أن قرارها نابع من إرادتها، وأن سيادتها خط أحمر قانٍ مثل أحمر الشفاه تمامًا، لا يجوز تجاوزه، ولا يمكن لمخلوقٍ مهما كان، أن يفرض عليها رأيه أو يغير ثوابتها!
بالطبع حاول أبناؤها شرح تخوفاتهم وهواجسهم المشروعة لوالدتهم، وقالوا: إن سيادتها وحريتها لا دخل لهما بالطريق الشائن المحفوف بالمهالك التي تسير فيها، ولكن هيهات هيهات... لم تعر الأم اهتمامًا لكلام أبنائها المخلصين بدعوى سيادتها وقرارها المستقل والخط الأحمر والكحلي والروز والبِنْكْ... إلخ.
إن الجدار المسمى بالفولاذي لهو جدار الخزي والعار والاستسلام للأمريكان واليهود والانبطاح المزري أمام هاجس الأمن الصهيوني الذي ليس له مدى ولا حدود.
إن أمن مصر وسيادتها الذي يتشدقون بها لا دخل له بهذا الجدار العار، وإذا كان بنو صهيون قد بنوا في يوم من الأيام خط بارليف للحيلولة بين مصر وباقي ترابها الوطني المقدس في سيناء، فمن العار أن تبني مصر بعد أربعين عامًا خطًا لحماية العدو الصهيوني.
وسنكرر الكلمة عدة مرات لعل السادة المدافعين عن هذا الهراء السياسي الفج يفيقون مما هم فيه: مصر تبني خطًا لحماية الصهاينة... لحماية الصهاينة.. لحماية الصهاينة... لحماية الصهاينة... لحماية الصهاينة... لحماية الصهاينة... لحماية الصهاينة... لحماية الصهاينة... لحماية الصهاينة... لحماية الصهاينة..............
أعلم أن كل مصري وطني غيور على بلده وسيادتها وأمنها قد آذته الفقرة السابقة وتكرار اسم الكيان الصهيوني المغتصب، الذي قتل أسرانا في سيناء، وما زال يقتل إخواننا وأطفالنا في أرض المسرى.
كما أعلم أن من يدافعون عن الجدار العار، يطربون وينشكحون لذكر اسم هذا الكيان النازي المجرم؛ لارتباط مصالحهم ومناصبهم- بكل أسى وأسف- مع تقدم المشروع الصهيوأمريكي، أو هكذا يعتقدون.
إن أمن مصر وسيادتها ليس مطروحًا- ولا يمكن أن يكون مطروحًا- للنقاش والأخذ والرد، وليس ثمة ارتباط بين ما ينادي به أبناء الوطن المخلصون من وقف هذه المهزلة المسماة بالجدار الفاصل أو الفولاذي أو أيًّا كان اسمه، وبين سيادة الوطن وأمنه.
هل يستطيع أن يقول أي معتوه أو مجنون مهما كانت درجة جنونه إن غزة وأهلها خطر داهم على حدود مصر؟ هل يمتلك الفلسطينيون قنابل نووية، أو دبابات أو طائرات أو مجنزرات؟
إذا كانت مصر بعظمتها وتاريخها وقوتها تخشى من جوعى عزل محاصرين فقل على الدنيا السلام وسلامتها أم حسن!
إذا كانت مصر وقيادتها المتتالية لم ترَ حاجة لبناء مثل هذا الجدار في أوج المواجهات المسلحة مع العدو الصهيوني، فليس هناك سبب ظاهر أو باطن إلا خدمة أمن الصهاينة النازيين، وحصار الشعب الفلسطيني الشقيق.
هذا ليس استنتاجًا يحتاج إلى ذكاء أو تحليل أو غيره، ولكنها حقيقة واضحة وضوح الشمس في كبد وطحال ومصران النهار، مهما حاول الكتبة الحكوميون الشوشرة عليها بكلام عن السيادة والريادة والزيادة وخلافه!
نحن لا نتكلم عن سيادة أو أمن نختلف حول تعريفه أو تحديده، إننا نتكلم عن موقف سياسي لا يليق بمصر، ولا يليق بصانعي القرار المصري مهما كانت صفتهم الحزبية أو رؤاهم السياسية، أو معتقداتهم الفكرية.
البعض يغضب من الاتهام بالعمالة والتبعية والسير في ركاب وأذيال السياسة الأمريكية بلا إرادة وطنية، ولكنه يصرّ على إعطاء الأدلة الدامغة على هذه التبعية والعمالة، فإذا قرأنا هذه الأدلة كما قدمها لنا بنفسه نصبح نحن الخونة والمحرضين، كما اتهمت أم حسن أبناءها!!!
وحتى لا نستطرد نذكر كل الملوّحين بالخطوط الحمراء وبالسيادة الوطنية، أننا لا نسمع أصواتهم عندما يُقتل الجنود المصريين الأبرياء على الحدود في مسلسل مستمر على أيدي الصهاينة، ويبتلع هؤلاء ألسنتهم مطمئنين أن هذا القتل لا يحدث- دائمًا وأبدًا- إلا على سبيل الخطأ... حقًّا سلامتها أم حسن!
ونذكرهم أيضًا أن السيادة المصرية أهدرت مع سبق الإصرار والتعمد حين أعيد الضابط الذي أهدر كرامة المواطن "عماد الكبير" إلى عمله مرة أخرى ليهدر سيادته كرامة بقية المواطنين؛ لأن خطوط سيادته الحمراء بالطبع تختلف عن خطوط المواطنين التي صارت بلا ألوان من كثرة تعرضها للإهانة والبهدلة.
ندعو الله أن يلهم أم حسن الصواب في الفعل والقول، مع التأكيد أن من يدافع عن بناء الجدار العار لا علاقة له بأم حسن من قريب أو بعيد، ولا يمت لها بأي صلة، لذا وجب التنويه.


CrEaTivE MaN
CrEaTivE MaN

عدد المساهمات : 51
تاريخ التسجيل : 22/01/2010
الموقع : ‎TOlAaB SaNAwY On FaceBook‎ ‎‏

https://www.facebook.com/group.php?gid=99157797707&re

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة


 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى