شباب كفركلا
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

سهرة خاصة مع الشيخ خالد عبدالله

2 مشترك

اذهب الى الأسفل

سهرة خاصة مع الشيخ خالد عبدالله Empty سهرة خاصة مع الشيخ خالد عبدالله

مُساهمة  جمال شعير الثلاثاء 26 يناير 2010 - 12:56

سهرة خاصة مع الشيخ خالد عبد الله

في يوم الخميس الموافق 14 يناير وعلى قناة الناس في برنامج سهرة خاصة للداعية الإسلامي خالد عبد الله كنا على موعد مع وجبة دسمه ساخنة ؛ صادقة ؛ وواضحه قدمها ضيفين كريمين فاضلين نحسبهما على خير وهما الدكتور راغب السرجاني ؛ والداعية الإسلامي الشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل ؛ أسأل الله أن يبارك في المضيف وضيفيه الكريمين الفاضلين ويحفظهم أجمعين ؛ ويبارك في جهدهم وجهد كل من أخلص لهذا الدين وينفع به ويجعله خالصاً لوجهه ؛ وأن يجمعنا بهم والسامعين في ظله يوم لا ظل إلا ظله.
في البداية كان اللقاء مع الدكتور راغب السرجاني وكان الحديث عن حصار الرسول والمسلمين في شعب أبي طالب ؛ والمقارنة مع واقع الحصار على غزة ؛ ثم لقاء مع الشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل لدحض حجج المؤيدين للجدار.
وإليكم أنقل ومضات من نور بين مقتطفات من أقوالهم ؛ وأسئلة طرحت وأجابوا عنها ؛ لعل الله أن ينفع بها:
الجزء الأول
اللقاء مع الدكتور راغب السرجاني
ومضات من أقوال الدكتور راغب السرجاني:
• كأن الله سبحانه وتعالى أراد بالأحداث التي مرت برسول الله أن تكون نموذجاً يحاكي واقع الأمة الإسلاميه في ظروفها المتعدده لتجد النموذج الصحيح الواضح لحسن الفهم وحسن التصرف ؛ وهذا الأمر جلي في مقارنة حصار رسول الله صلى الله عليه وسلم والمسلمين في شعب أبي طالب وبين الواقع الحالي في غزة.
• الحصار دليل قوة إخواننا المحاصرين في غزة ؛ من الحكم الهامة التي يجب أن نقف عندها ونعلمها أن العدو لا يقدم على فكرة وجهد الحصار إلا بعد أن يرى قوة يخشاها في عدوه ؛ وكان هذا جلياً في حصار الكفار للمسلمين في الشعب ؛ ففكرة الحصار لم يلجأ إليها الكفار إلا بعد نهاية العام السادس من البعثه وذلك بعد أن بدأت قوة المسلمين تزداد بدخول سيدنا عمربن الخطاب وسيدنا حمزه في الإسلام ؛ وزيادة أعداد المسلمين وقوتهم وعلو نجمهم ؛ فعندئذ لجأوا أولاً لمحاولة المفاوضه وعرضوا على الرسول المال والملك ؛ ولما وجدوا إصرار رسول الله صلى الله عليه وسلم ؛ مع زيادة قوة المسلمين من حوله لجأوا إلى فكرة الحصار. إذاً فالملمح الأول والدرس الهام هو أن الصهاينة وأعوانهم أجمعين لم يلجأوا إلي الحصار ويجتهدوا فيه مجتمعين إلا لأنهم يرون بداية تحول حال المسلمين خاصة في غزة إلى حال قوة وعزة يخشونه فيجتهدون لمقاومة هذا المد الإسلامي القوي. وهذا الأمر يجب أن يبعث في نفوسنا الأمل والثقة بجانب ما نشعر به من الألم على معاناة إخواننا.
• الرسول إستعان بغير المسلمين في مواجهة الحصار ؛ ذكر الدكتور راغب أن كثير من الناس لا يعلمون أنه قد حوصر مع رسول الله في الشعب كفاراً من أهله من بني عبدمناف بزعامة عمه أبوطالب حماية لرسول الله صلى الله عليه وسلم وحمية قبليه خشية أن يقتله أعداءه ؛ حتى أن المشركين كانوا يزيدون عدداً عن المسلمين ؛ وهذا الأمر لم ينكره رسول الله صلى الله عليه وسلم. وقبل الرسول صلى الله عليه وسلم دعم عمه أبو طالب المشرك وهو أمر معلوم للجميع ؛ بل إن من ساعد وحرك فك الحصار كان خمسة من المشركين ؛ وكانت بداية فك الحصار من تحرك أحد المشركين خارج الحصار "هشام بن عمرو" وهو ليس من بني عبد مناف ولكن نفسه ونخوته وفطرته لم ترضى بفكرة الحصار للمسلمين فبدأ بحمل الطعام والشراب ليلاً وإدخاله سراً للمسلمين ؛ ثم بدأ يتحرك ويحرك غيره من المشركين ذوي النخوة لرفض وفك الحصار عن رسول الله وبني عبد مناف فنجح في تجميع أربع معه فصاروا الخمسة الذين ذهبوا لصناديد الكفر لفك الحصار وجعلهم الله سبباً مباشراً في فك الحصار. والشاهد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم إستعان بغير المسلمين شريطة ألا يتم التنازل أمامهم عن شيء يمس العقيده. وهذا رد هام لمن ينكرون على حماس إستعاناتها بإيران والإختلاف معها أقل من الحالة التي ذكرنا ؛ ومن المعلوم أن حماس لا تقدم تنازلاً يمس العقيدة ؛ وأن التقصير واللوم على الأقربون الذين يقصرون في واجباتهم الشرعيه بل والإنسانيه التي يفرضها الشرف والنخوة والفطرة السويه. وموقف "هشام بن عمرو" يفسر موقف "جالاوي" وغيره من الشرفاء في عالمنا اليوم الذين على غير عقيدتنا وبدون روابط دم ولكنهم يملكون النخوة التي تجعلهم يأبون هذا الظلم البين ويقاومونه ؛ ويفضحون بأفعالهم هذه من ضيعوا دينهم بل وفسدت فطرتهم.
• لماذا معاناة المسلمون في كل مكان تجري على عين الله بدون تدخل سماوي؟؟؟... سؤال يسأله الكثيرون ؛ وأجاب الدكتور راغب: أنه عند تأخر النصر يجب أن يعرض المسلمين الأمر على أنفسهم ؛ وعندئذ سيكونون أمام حال من إثنين ؛ الحال الأول: أن المسلمين سائرين على منهج الله متبعين لأوامره ومنتهين بنواهيه ؛ ثم يتأخرعنهم النصر ؛ وهذه الحاله هي حالة تمحيص وتنقية من الشوائب ورفع درجات وتربيه ؛ وهذه مماثلة لحالة حصار المسلمين في الشعب والتي إستمرت ثلاث سنوات حتى أكل المسلمين ورق الشجر وجلد الحيوان ؛ ولكنهم خرجوا من الحصار وقد ربتهم المحنة فصاروا أكثر صلابه وأكثر قوة ؛ وكان بعدها التمكين والدوله والنصر المبين ؛ وفي هذه الحاله يجب الصبر والصمود والثقة في وعد الله.. أما الحال الثاني: أن المسلمين مقصرين وبعيدين عن منهج الله وعن مراد الله منهم ؛ وهنا يجب عليهم العودة أفراداً وجماعات لأنهم بتخاذلهم هم سبب تأخر النصر.

الجزء الثاني
اللقاء مع الشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل
وبعد أن أستخلصنا الدروس البليغة الرصينة من مقارنة الدكتور راغب السرجاني الواعية والعميقة بين حصار رسول الله صلى الله عليه وسلم في شعب أبي طالب وبين حصار أهلنا في غزة ؛ هيا بنا سوياً نتدارس كلمات الشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل والإجابات الشافية بإذن الله تعالى على التساؤلات التي طرحها المروجون للجدار ؛ أو تلك التي تدور في أذهاننا لتكون كما قال الشيخ فهرساً منتظماً واضحاً يزيل اللبس ؛ ويضع الحقائق واضحةً أمام من يبحثون عنها:
• في البداية كان السؤال عن رأي الشيخ إجمالاً في المبررات التي سيقت في أسباب بناء الجدار الفولاذي أو الإنشاءات الهندسية على الحدود المصرية كما يريد البعض أن يسميها؟
وأستهل الشيخ الرد من نقطة لجوء المروجين للجدار إلى تعديل مسماه ؛ موضحاً أن ديدن الدجل الإعلامي في أي حالة يريد أن يزيف فيها الحقائق هو أن يلجأ إلى تعديل المسمى ليصبح الأمر المعروض مقبولاً بداية لدى المتلقي أو غير متصادماً معه ؛ كما هو الحال في تسمية الخمور بالمشروبات الروحية ؛ والزنا بممارسة الحب ؛ وغيرها من الأمثلة الكثير. وفي حالتنا هذه عندما كشفت الصحف الصهيونية والصحف الأوروبية بأن هناك جدار فولاذي يتم إنشاؤه داخل الأراضي المصرية لغلق الأنفاق وعزل غزة ؛ وهم بالداخل المصري لم يعلنوا عن هذا الأمر قبل ذلك ؛ ثم وجدوا أن كلمة الجدار الفولاذي تستدعي إلى الأذهان معاني وأحوال تتصادم مع قبول المتلقي مثل جدار "شارون" داخل الأرض المحتلة ؛ فكروا في تغير المسمى بدلاً من "الجدار الفولاذي" إلى "الإنشاءات الهندسية على حدود مصر لحماية الحدود المصرية" فالمسألة هي تصنيع إعلامي لأنهم في واقع الأمر لا يستطيعون عرض السبب الحقيقى وراء إقدامهم على بناء الجدار لأنه يمثل عاراً لا يحتملون مواجهته ؛ ولذلك لجئوا إلى تزييف الحقائق بداية من المسمى وحتى طرح الأسباب الواهية المختلفة التي لا يمكن أن تصمد أمام النظرة المدققة ولذلك جئت اليوم متحدياً أن تصمد أياً من تلك المبررات التي سيقت لإقامة الجدار أمام المنطق السوي السليم.
• السؤال: من أين ينطلق رأيكم بأن هذه المبررات لا تصمد ؛ هل هذا رأي شرعي أم إنه رأي سياسة شرعية ؛ وذلك أمر هام استيضاحه قبل أن نناقش المبررات المساقة من قبل النظام ومن قبل المؤيدين تفصيلاً؟
الرد: لتوضيح الأمر يجب أن نعود إلى الأصل وهو كيف ينزل الفقهاء في مسألة خلافية في السياسات حكم الله بأنها مسألة محرمة شرعاً؟ ؛ يتم ذلك عندما يتمكن الضرر أو يتمكن الظلم أو يتمكن إيقاع الاعتداء من حدث معين حينئذ ينزل العلماء حكم الله عليه بالتحريم ؛ ولذلك وفي حقيقة الأمر لا يوجد هناك خلافاً بين العلماء فقهياً في أمر الجدار كما يظن بعض الناس ؛ أو كما أراد المروجون للجدار للناس أن يظنوا. فالحقيقة هي إجماع العلماء على أن هذا الجدار حرام شرعاً ما عدا طائفة واحدة فقط ممن أفتوا بغير ذلك وكلهم ممن له سلطان يحكمه فأصبح خاضعاً للإكراه أو خاضعاً للاسترضاء ؛ أما إجماع العلماء المعتبرين الثقات المعاصرين في الأمة فجميعهم بلا استثناء أفتوا بتحريم الجدار.

• إنهم يتحدثون عن ضرر على الأمن المصري ناتج عن تسرب إرهابي وتهريب أسلحة كما أشار البعض مثل السفير المصري بإسرائيل والكاتب عبدالرحيم علي الخبير في شئون الجماعات الإسلامية بمصر بأن الأسلحة المستخدمة في عملية طابا وعملية شرم الشيخ وفي عملية المشهد الحسيني مهربة من غزة ؛ وبالتالي فهذا يعد اعتباراً مشروعاً ومهماً لدرء المفسدة بالجدار؟ وكذلك القول بإن هناك عملاء داخل غزة من خارج المقاومة يمكن أن يكونوا مصدر لتهريب الأسلحة من غزة إلى مصر؟
الأصل أن مبدأ حماية الأمن القومي أمر مباح ومطلوب ولا خلاف عليه ؛ ولكن هناك معطيات مغلوطة تساق واستدلال في غير موضعه يطرح ؛ فالحقيقة:
أولاً بالنسبة للمقاومة :
• أنهم في غزة محاصرون وأن المقاومة في حالة احتياج للسلاح ؛ وبالتالي لا يتصور أن المقاومة تملك فائضاً من السلاح في وضعها الحالي ومع هذا الحصار المفتوح زمناً ؛ والمعلوم أن الثابت هو محاولات تهريب السلاح إلى غزة من سيناء وليس العكس.
• إن المقاومة في غزة ليس من مصلحتها بحال أن تستعدي مصر التي تعد العمق الإستراتيجي لغزة والرابط الجغرافي الوحيد المباشر لهم بمصدر دعم الأمة لها ؛ والعكس هو الحادث ومحاولاتهم الدائمة لاسترضاء مصر واضحه ومنطقية.
• أنه لم تثبت في حالة واحدة صدق هذا الادعاء والمثبت أنه لا يوجد حكم واحد للقضاء أشار إلى مثل هذه الادعاءات ؛ وبالتالي فهذه ما هي إلا كلمات مرسلة مقصود منها خلق حالة إستعداء للمقاومة وتمهيد للأحداث والمخططات.

ثانياً بالنسبة لفرضية تهريب العملاء من أفراد من خارج المقاومة:
هذا فرض غير منطقي لأنه بالنسبة للعميل الذي يسعى للكسب المادي وفقط فإن بيع السلاح بالنسبة له داخل غزة هو عملية أكثر ربحاً مع حالة الإحتياج للسلاح من المقاومة بل ومن الفصائل المختلفة مع وجود الإحتقان الداخلي فكل فصيل يحتاج للسلاح ؛ وبالتالي فيستحيل عملياً ومنطقياً تسويغ هذا الاحتمال.

• من المعلوم أن أمريكا تصنف حماس على أنها منظمة إرهابية ؛ وأن من يدعمها بالسلاح معرض للعقوبات الدوليه ؛ ونظراً لأن الأنفاق تستخدم في إيصال السلاح إلى غزة من مصر ؛ فهنا يسأل البعض هل يقبل المشايخ الذين يحرمون هذا الجدار أن يحاصر 80 مليون مصري في مقابل 1.5 مليون فلسطيني في غزة؟
الرد: إذاً فلنضع أولاً هذا الكلام في إطار واضح ؛ فهناهم يذهبون لمنحى أنهم يسعون للمساعدة في ضرب غزة وذلك خوفاً على أن تضر مصر ؛ وبالتالي فالمسألة لا يمكن أن تحتمل بهذا العرض مصلحة لفلسطين ولا مصلحة للقضية كما يدعون في أسباب آخرى يسوقونها ؛ فأسبابهم لأنها زيف فإن بعضها يهدم بعضاً!!!. ثم أن إفتراض أن الحلول المطروحة هما فقط هذين الحلين هو إفتراض غير صحيح أصلاً ؛ فمثلاً عندهم حل واضح بأن يرتكنوا إلى خوفهم من إنفجار الداخل في حال إقدامهم على أفعال تتجاوز سقف التنازلات المقبول داخلياً. والخلاصة أن هذا المبرر الذي يسوقونه يهدم غيره من مبررات ولا يستقيم بنفسه.

• يتحدثون أن جميع الدول لها حق في حماية حدود سيادتها ومنع التسلل إلى أراضيها؟
الرد: هذا من الدجل الإعلامي فنحن لسنا بصدد طرح حق ضبط الحدود ولكننا بصدد شرف ضبط الحدود ؛ فمثلاً لكل منا أن يضبط بيته وأن يغلق بابه وألا يدخل بيته إلا من يريد ؛ ولكن إذا وجدت على باب بيتي رجل يكاد أن يهلك جوعاً أو رجل يحترق أو أمرأة في حالة وضع وليس معها أحد ؛ فهل يقبل أو يعقل أن أطرح في هذا الحال حقي في ضبط بيتى وغلق الباب ؛ أم يجب أن يكون العنوان هو شرف التصرف. وبالتالي لا يبرر حق مصر في ضبط حدودها التصرف بخسة من أجل ضبط الحدود!!!. ثم لننظر كيف تصرفت دولة مثل إيطاليا وغيرها من دول أوروبا عندما وجدت الهجرة غير الشرعية متدفقة إليها ؛ لقد قامت بعمل سياسي ومؤتمرات ودعت دول الشرق الأوسط لبحث سياسة المعالجة لأن الضبط الحقيقي لحدود البلد هو المعالجة البشرية.
بل إن الخطر الحقيقي على الأمن القومي المصري هي الإحكام بالفولاذ لسد المنفذ من تحت الأرض ؛ لتكون النتيجة المنطقية أن ينفجر الموقف ويشتد العنف فوق الأرض عندما لا يصبح هناك وسيلة آخرى لسد الجوع.
وطرح المسئولين أن مصر متكفلة بألا يجوع الفلسطينيون وتمرير المساعدات هو طرح إعلامي غير صحيح فهم يفتحون المعابر كما يشاءون وقتما يشاءون ويغلقونها كما يشاءون ووقتما يشاءون بدون أي إلزام أو أي قواعد زمنية ؛ ثم أن ما يحدث هو فرض وسطاء بعينهم لتوصيل المعونات وكثيراً ما يفرضون أن تمر خلال معابر الصهاينة ؛ وهذا أمر غير مقبول ؛ فإنهم يفرضون وساطة من لا يستأمنهم مقدم المساعدة بل ومن لهم المصلحة في الحصار وكأنهم كما يقول المثل "يريدون إعطاء القط مفتاح الكرار" ؛ فالوسطاء والمعابر المفروضة هي في الأصل صاحبة قرار الحصار أو مساعدة فيه أو منتفعة منه.

• طرح النائب رجب حميده المؤيد للجدار في مداخلة هاتفيه من ضمن ما طرح أن من مزايا الجدار إحباط ما تريده إسرائيل من تهجير لأهل غزة إلى سيناء وبالتالي هو دعم للقضية الفلسطينيه؟
الرد: في البداية هل يمكن أن يكون المنتفع من الجدار هو الغاضب من بناؤه ؛ وأن يكون الذي سيضر من الجدار هو السعيد بالبناء؟!!!
فمن المعلوم أن الآلم يعتصر إخواننا في غزة ؛ وأن إسرائيل لم تعلن فقط عن سعادتها بل إنها وفي نفس الوقت ستقيم جداراً مماثلاً على الأرض المحتلة في نقطة تلاقي حدود مصر مع غزة مع الأرض المحتلة. فهذا التناقض بين ما يروجون وبين ردود الفعل المشاهدة من الأطراف أمر واضح لا يقبل الجدل.
ثم كما ذكر قبلاً هذا المبرر يناقض تماماً مبررات آخرى فيهدمها وتهدمه.
بل إن أهل غزة هم من ينادون بحق العودة للفلسطينين من الشتات إلى الداخل ؛ ثم أن أهل غزة يملكون حلاً أسهل إن أرادوا أن يبقوا في غزة نفسها وهي أفضل لهم من سيناء التي لا مرافق لهم فيها ويرفعون به عن أنفسهم هول المعاناه التي يعانون وعظم الثمن الذي يدفعون ؛ بإيقاف المقاومة والإستسلام لمخططات الصهاينة!!!
ثم إن الواقع الحالي وبعد المحن الرهيبة التي مرت بأهل غزة فبعد عام كامل من الحرب على غزة وبعد أربع سنوات من الحصار ورغم تردي الحالة الإنسانية في غزة وبالرغم من وجود الأنفاق لا توجد حالة هجرة واحدة من أهل غزة في سيناء ؛ فبالله عليكم عن ماذا يتحدث هؤلاء!!!


• طرح كذلك رجب حميده أن الخلاف بين حماس والرئيس الشرعي للسلطة الفلسطينية محمود عباس (على حد قوله) هو السبب في الإخلال بإتفاقية المعابر وبالتالي أدى إلى غلق المعبر ثم اللجوء للأنفاق ؛ وعليه فإنهم هم من يتحملون المسئولية الكاملة في غلق المعبر وتبعاته؟
الرد:
أولاً قانوناً: مصر لم تكن طرفاً في إتفاقية المعابر أصلاً فهي ليست ملزمة بشيء أو ممنوعة من شيء والأمر بالنسبة لمصر تحكمه السيادة الداخلية وفقط.
ثانياً: أن يتم ربط إيصال المعونات والإعمار وغيرها بضرورة المصالحة ؛ فهذا كشف لخبيئة أنفسهم ؛ وهذا هو جزء من الكلام الحقيقي ويعني أن من يملك الحدود إتفق مع من يملك السلطة ؛ أتفق مع الكيان الصهيوني ؛ وأتفق مع القوى الدولية الداعمة للصهاينة بل وأتفقوا مع من يملكون إمكانات الإعمار ووعدوا بالمساعدات أن يتم زيادة إحكام حصار الموت على أهلنا في غزة مالم يخضعوا لمحمود عباس وما يطرحه.

• يتحدثون أن هناك من القوى الإقليميه من يحاول تلويث سمعة مصر والنظام ويختزلوا دعم مصر للقضية الفلسطينيه على مدار تاريخها؟
الرد: حقيقة أن دور مصر كان في السابق داعماً حقيقياً للقضية الفلسطينيه ؛ ولكن هل هذا يعني أننا الآن قررنا أن يكون دور مصر السابق لقطة تذكاريه نتبعها الآن بالمن والأذى؟!!! ؛ ثم نطالب بثمن الدور الذي قام به السلف وصايةً على أهل غزة للخضوع لمن ولما نريد منهم أن يخضعوا له مستغلين المحنة ومعاونين في تفاقمها.

• يتحدثون كذلك عن مبررات مثل دخول المخدرات إلى مصر من غزة عن طريق الأنفاق ؛ وعن تهريب السلع المدعمة من مصر إلى غزة؟
الرد: أولاً بالنسبة للسلع المدعمة فلماذا لا تبيع مصر السلع الغير مدعمة وتصدرها سواء إلى أهل غزة مباشرة أو إلى من يريد دعم أهل غزة من مصر ومن خارجها وستحقق مكسباً مادياً لمن يريد المكسب المادي ؛ فهذه حجة واهيه.
ثانياً بالنسبة للمخدرات فماذا يمكن أن نقول لمثل هذه الإستهانة بالعقول ؛ غزة المحاصرة التي لا تملك قوتها والتي تمس مصر في 13 كم فقط تهرب المخدرات إلى مصر!!! فماذا عن حدودنا مع السودان والبحر الأحمر والبحر المتوسط ؛ ولا حول ولا قوة إلا بالله.

• يتحدثون عن إستعانة حماس بإيران؟
الرد: الرد جاء كما طرحه الدكتور راغب السرجاني تفصيلاً في الجزء الأول ؛ وتلخيصاً إن الرسول صلى الله عليه وسلم قبل الإستعانة بعمه أبو طالب وهو على الشرك ؛ فهذا الأمر شرعاً لا حرمة فيه شريطة عدم التنازل العقدي ؛ ثم أن أهل غزة في حالة تستحق الإغاثة ولم يغيثهم الأقربون ؛ فإلى من يجب أن يوجه اللوم؟!!

• كيف ترى قضية الأحداث الأخيرة ومقتل الجندي المصري؟
الرد: هذا الجندي مسكين أدمى قلبنا حزناً عليه نسأل الله أن يتقبله ؛ ولكن لنا هنا وقفات:
أولاً: إذا أفترضنا جدلاً أن الرصاص ضرب فعلاً من الجانب الفلسطيني ؛ فيبقى المتسبب الحقيقي في مقتله وهو من يعمل على إقامة الجدار ؛ ثم يعرقل قوافل الإغاثة ؛ ثم يدفع بجنوده في مواجهة المحاصرين ؛ ويأمر قواته بضرب المحاصرين حتى يسقط أكثر من 30 جريح بين إثنين في حالة حرجة. ولن نتحدث عما يجوز للجائع إذا حوصر أن يفعله شرعاً حتى لا يعد هذا سنداً.
ثانياً: من الذي أجزم أصلاً أن الجانب الفلسطيني هو من قتل الجندي ؛ فلا يمكن أخذ الكلام من شواشيه ؛ فالله وحده يعلم من أين أطلقت هذه الرصاصات وسط هذه الأحداث ولمصلحة من ولكي تكرس ماذا؟!! ؛ وحتى الآن لم يتم تحقيق ولم تثبت إدانه.


والخلاصة كما سبق وذكر إن المبررات المطروحة واهية بعضها يهدم بعضاً ؛ وأن الجدار الفولاذي هو الخطر الحقيقي على الأمن القومي المصري ؛ وأن هناك إجماعاً من العلماء الثقات في الأمة أن هذا الجدار حرام شرعاً.

الله أسأل أن يجعلنا وإياكم ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه
وجزاكم الله خيراً
جمال شعير
جمال شعير

عدد المساهمات : 60
تاريخ التسجيل : 06/01/2010
العمر : 40

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

سهرة خاصة مع الشيخ خالد عبدالله Empty رد: سهرة خاصة مع الشيخ خالد عبدالله

مُساهمة  ابو المجد الثلاثاء 26 يناير 2010 - 22:22

جزاكم الله خيرا على حسن النقل والترتيب

اللهم انتقم ممن جوع اخواننا فانهم لا يعجزونك
ابو المجد
ابو المجد

عدد المساهمات : 75
تاريخ التسجيل : 15/01/2010
العمر : 35

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى